اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 63
الباب الثاني: في أقسام العلم الشرعي [1] ومراتبه الفصل الأول: في أقسام العلم الشرعي وهي ثلاثة: تفسير، وحديث، وفقه
أما التفسير فهو معرفة معاني كتاب الله العزيز، وما أريد به، وهو قسمان: ما لا يعرف إلا بتوقيف، وما يدرك من دلالة الألفاظ بواسطة علوم أخر كلغة وغيرها، وقد جاء في فضله وآدابه أخبار وآثار1:
منها ما ورد في قوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] قال: الحكمة القرآن والفكرة فيه[2]، وهذا عن ابن عباس، وفي رواية عنه: الحكمة المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه وأمثاله[3].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعربوا[4] القرآن والتمسوا غرائبه"[5]. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: لأن أعرب آية من القرآن أحب إلي من أن أحفظ آية[6]، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرأ القرآن فأعربه كان له عند الله أجر شهيد7، [1] تفسير القرطبي 1/ 37. [2] تفسير القرطبي 3/ 331. [3] تفسير القرطبي 3/ 331. [4] والمراد بالإعراب: البيان وفهم المعنى، وإلا فالإعراب اللفظي من لازم البيان، ومن قرأ القرآن بلا تجويد أثم، والله أعلم. [5] الحديث في الجامع الكبير رقم 45/ 3483، والجامع الصغير رقم 1149، والمستدرك 2/ 477، ومجمع الزوائد 7/ 163، ومسند أبي يعلى 11/ 436، وتفسير القرطبي 1/ 23. [6] فضائل القرآن لأبي عبيد 348، والإتقان 4/ 172، والإيضاح لابن الأنباري 1/ 23، وكنز العمال 2/ 327 حديث رقم 4152.
7 تفسير القرطبي 1/ 23، وكنز العمال 2/ 336 حديث رقم 4177.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 63