اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 44
وقال صلى الله عليه وسلم[1]: سمعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات شهيدا"[2]، وعن وهب بن منبه[3]: يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيئا، والعز وإن كان مهينا، والقرب وإن كان قصيا، والغنى وإن كان فقيرا، والنبل وإن كان حقيرا، والمهابة وإن كان وضيعا، والسلامة وإن كان سقيما.
وقال سهل بن عبد الله التستري[4]: من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء، فاعرفوا لهم ذلك.
وعن الشافعي وأبي حنيفة[5]: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فليس لله ولي، وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة[6]، وقال: من طلب [1] في حاشية الأصل، لعله بعض الصحابة، وفي مقدمة شرح المهذب، وقالا: "أي: أبو ذر وأبو هريرة" وانظر كتاب العلم للنووي 70. [2] ضعيف جدا، انظر مسند البزار 138 "الكشف" والفقيه والمتفقه 1/ 16، ومجمع الزوائد 1/ 124، وجامع بيان العلم 1/ 121 و152 و201 و404، وسلسلة الضعيفة 2126، وضعيف الجامع 445. [3] هو أبو عبد الله، وهب بن منبه الأبناوي الصنعاني الذماري: مؤرخ، كثير الإخبار عن الكتب القديمة، عالم بأساطير الأولين ولا سيما الإسرائيليات، يعد في التابعين، أصله من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن، وأمه من حمير، ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء صنعاء، ولد ومات في صنعاء سنة 114هـ، ويقال: إنه صحب ابن عباس، ولازمه ثلاث عشرة سنة. تهذيب التهذيب 11/ 166، والأعلام 8/ 125. [4] هو أبو محمد، سهل بن عبد الله بن يونس التستري: أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضيات وعيوب الأفعال، توفي سنة 283هـ. الحلية 10/ 198، والأعلام 3/ 142. [5] هو أبو حنيفة، النعمان بن ثابت، التيمي بالولاء، الكوفي: إمام الحنفية، الفقيه المجتهد المحقق، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، قيل: أصله من أبناء فارس، ولد ونشأ بالكوفة، وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، ثم انقطع للتدريس والإفتاء، وتوفي في بغداد سنة 150هـ. تاريخ بغداد 13/ 323، والنجوم الزاهرة 2/ 12. [6] آداب الشافعي ومناقبه 97، مناقب الشافعي للبيهقي 2/ 138، والحلية 9/ 119، وجامع بيان العلم 1/ 123.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 44