اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 42
رضًى بما يصنع"[1]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت في الماء، ليصلون على معلمي الناس الخير" [2]، وقال صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" [3]، وقال صلى الله عليه وسلم: "من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر"[4].
وروى النووي بسند متصل بزكريا بن يحيى الساجي[5] قال: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا في المشي وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة كالمستهزئ، فما زال من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط. وأسند أيضا إلى أبي داود السجستاني[6] أنه قال: كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى أن سمع حديث: "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًى بما يصنع" فجعل في نعليه مسمارين من حديد وقال: أريد أن أطأ أجنحة الملائكة، فأصابته الآكلة في رجله، وفي رواية: فشلت رجلاه ويداه وسائر أعضائه، وفي رواية: أنه تفسخت بنيته[7]. [1] حديث صحيح، كما في صحيح الجامع الصغير 1956، وصحيح الترغيب 68، والإحياء 1/ 17. [2] حديث صحيح، راه الترمذي 2686 في العلم، وانظر جامع الأصول 9/ 227، وصحيح الجامع الصغير 1838، وصحيح الترغيب 78، والإحياء 1/ 19-20. [3] سنن ابن ماجه 1/ 50 و81، والجامع الكبير 1/ 566-567، وفيض القدير 4/ 267-268، والجامع لأخلاق الراوي 2/ 462. [4] الجامع لأخلاق الراوي 1/ 135. [5] هو أبو يحيى، زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عدي الضبي البصري الساجي: محدث البصرة في عصره، وكان من الحفاظ الثقات، له كتاب جليل في "علل الحديث" يدل على تبحره، توفي بالبصرة سنة 307هـ. تذكرة الحفاظ 2/ 91، والأعلام 3/ 47. [6] هو أبو داود، سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني: إمام أهل الحديث في زمانه، أصله من سجستان، ورحل رحلة كبيرة، وتوفي بالبصرة سنة 275هـ. تاريخ بغداد 9/ 55، والأعلام 3/ 122. [7] فيض القدير 1/ 543، 2/ 393، والرحلة في طلب الحديث ص85، وتحفة الأحوذي 7/ 376.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 42