responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي    الجزء : 1  صفحة : 36
معناه أن كسب العبد إنما يكون بقلبه ولسانه وبنانه[1]، فالنية أحد أقسام كسبه الثلاثة، وهي أرجحها لأنها تكون عبادة بإفرادها، بخلاف القسمين الباقيين، ولأن النية لا يدخلها فساد برياء ولا غيره بخلاف غيرها، وقيل: هو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام[2] وقد أوصلها الإمام النووي إلى الأربعين حديثا وجمعها في أربعينيته[3]، وكان السلف وتابعوهم من الخلف يستحبون استفتاح المصنفات ونحوها بهذا الحديث، وبه استفتاح المصنفات ونحوها بهذا الحديث، وبه استفتح البخاري[4] كتابه الجامع الصحيح[5] تنبيها للمطالع على حسن النية، وقال صلى الله عليه وسلم: "نية المؤمن أبلغ من عمله" رواه البيهقي في الشعب[6]، وفي رواية الإحياء[7]: "نية المؤمن خير من عمله".
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مخبرا عن جبريل عن الله -جل وعلا- أنه قال: "الإخلاص سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي" [8] رواه

[1] انظر شعب الإيمان 5/ 343.
وانظر فتح الباري 1/ 18-20، وفيض القدير شرح الجامع الصغير 1/ 30-35.
[2] كتاب العلم وآداب العالم والمتعلم ص56.
[3] أي: كتاب الأربعين حديثا للإمام النووي، المعروف باسم الأربعين النووية، وهو مطبوع مشهور مع شروحه الكثيرة.
[4] هو أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، حبر الإسلام، والحافظ لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاحب "الجامع الصحيح" المعروف بصحيح البخاري.
ولد في بخارى ونشأ يتيما، وقام برحلة طويلة سنة 210هـ في طلب الحديث فزار عدة بلدان وجمع نحو ستمائة ألف حديث اختار منها في صحيحه ما وثق بروايته، وأقام في بخارى فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم، فأخرج إلى خرتنك "من قرى سمرقند" فمات فيها سنة 256هـ، وكتابه في الحديث أوثق الكتب الستة المعول عليها. السير 2/ 391، والأعلام 6/ 34.
[5] صحيح البخاري 1/ 3، حديث رقم1، كتاب بدء الوحي.
[6] شعب الإيمان للبيهقي 5/ 343.
[7] إحياء علوم الدين 4/ 531، وهو حديث ضعيف، أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 228، وانظر السلسلة الضعيفة 2789، وضعيف الجامع الصغير 5977، وهو حديث ضعيف كما نص على ذلك الألباني في الضعيفة 2789، وانظر أيضا ضعيف الجامع الصغير 5977.
[8] وهو حديث ضعيف، كما قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة، حديث رقم 630 ص92، وانظر الرسالة القشيرية 204، وإتحاف السادة المتقين 1/ 43، 44.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست