اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 252
أعرني كتابك، فقال: إني أكره ذلك، فقال: أما علمت أن المكارم موصولة بالمكاره؟ فأعاره[1]. وكتب الشافعي إلى محمد بن الحسن رضي الله عنهما "مجزوء الرجز":
قولا لمن لم ترعيـ ... ـنا من رآه مثله2
ومن كأن من رآ ... هـ قد رأى من قبله
العلم ينهي أهله ... أن يمنعوه أهله
لعله يبذله ... لأهله لعله
وإذا استعار كتابا فلا يبطئ به من غير حاجة، وإذا طلبه المالك فيحرم عليه حبسه[3]، ويصير غاصبا له، وقد جاء في ذم الإبطاء برد الكتب المستعارة عن السلف أشياء كثيرة نظما ونثرا رويناها في كتاب الخطيب الجامع لأخلاق الراوي والسامع[4]، منها عن الزهري: إياك وغلول الكتب[5]، وهو حبسها عن أصحابها، قال الخطيب: وبسبب حبسها امتنع غير واحد من إعارتها[6]. [1] أدب الإملاء والاستملاء 175.
2 طبقات الشافعية للإسنوي 1/ 14، ومناقب الشافعي 196، والمحمدون من الشعراء 138، طبعة دار اليمامة، وانظر أيضا تذكرة السامع والمتكلم ص168. [3] تذكرة السامع 168. [4] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 373. [5] أدب الإملاء والاستملاء 176. [6] الجامع لأخلاق الراوي 1/ 376، وانظر أدب الإملاء والاستملاء 177.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 252