اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 101
الفقر والنسيان"[1] جمع فيه فأوعى، وقد اختصره المرحوم شيخنا الرضي والد المصنف شيخ الإسلام في أرجوزة سماها "نظم القلائد2".
ومنها: أن يقلل نومه ما لم[3] يلحقه ضرر في بدنه وذهنه، ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات، وهو ثلث الزمان، فإن احتمل حاله أقل منها فعل، ولا بأس أن يريح نفسه وقلبه وذهنه وبصره إذا كَلَّ باستراحة وتنزه وتفرج في المستنزهات بحيث يعود إلى حاله، ولا يضيع عليه زمانه، ولا بأس بمعاناة المشي، ورياضة البدن[4] به، فقد قيل: إنه ينعش الحرارة، ويذيب فضول الأخلاط، وينشط البدن، ولا بأس بالوطء الحلال إذا احتاج إليه، فقد قال الأطباء: إنه يخفف الفضول، وينشط ويصفي الذهن إذا كان عند الحاجة إليه باعتدال، ويحذر كثرته كل الحذر، فإنه يضعف السمع والبصر والعصب والحرارة والهضم، ويحدث غير ذلك من الأمراض المردية، وهو كما قيل: ماء الحياة يصب في الأرحام[5].
ومنها: أدعية وفوائد وردت يستعان بها على حفظ القرآن والعلم، فينبغي مراعاتها، وإن كان غالبها ضعيفا[6] عن ابن عباس مرفوعا[7]: "من سره أن يودعه [1] قال حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1354: "مختصر أوله: الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم ... ".
2 في كشف الظنون 2/ 1354: "نظمه الشيخ أبو عبد الله محمد بن الغزي في بحر الرجز أوله: الحمد لله الذي علمنا ... إلخ".
وذكر أنه جمعها متنظما. [3] تذكرة السامع والمتكلم ص77-78. [4] تذكرة السامع والمتكلم ص80. [5] تذكرة السامع والمتكلم ص81. [6] انظر تذكرة الموضوعات 56-57، وكنز العمال 2/ 58-61. [7] الحديث المرفوع هو ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة من قول أو فعل أو تقرير سواء أكان متصلا أم منقطعا، وقال الخطيب: "هو ما أخبر به الصحابي خاصة من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فعله". الباعث الحثيث 24، والمنهل الروي 40.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 101