responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
شيءٌ أوحاه، وتوصفُ (ما) نفسُها أيضاً بالإبهام (دالّ على التفخيمِ) وهو معنىً، أي: تعظيم ذلك الشيء، فكأنَّ العبارةَ لا تحيط به تفصيلاً.
ـ[وَمِنْهَا: مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ حَذْفُ أللَّفْظِ، كَالْمَعْمُولِ.
وَمِنْهَا: مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ تَقْدِيمُهُ.
وَمِنْهَا: غَيْرُ ذَلِكَ.]ـ
(ومنها: ما يدلُّ عليه حذفُ اللفظِ كالمعمولِ) في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} فإنَّ حذفَه يدلُّ على العموم، أي: كلَّ أحدٍ.
(ومنها: ما يدلُّ عليهِ تقديمُه) أي: تقديم اللفظِ، نحو: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ} فإنَّ تقديمَ المعمولِ للحصرِ، أي: لا نعبُدُ إلاَّ إيَّاكَ.
(ومنها: غير ذلك) كالدوام المأخوذِ من اسميَّةِ الجملةِ، نحو: الحمدُ لله، والتجدُّدِ المدلولِ لِفعليَّتِها، نحوَ: {وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}، والحصرِ مِن تعريفِ طرفيْها، وغير ذلك مما لو استُقْصِيَ ..
قُصِيَ، حتى إنَّ كيفيةَ التكلُّمِ تدلُّ على المعاني عُرفاً.
ألا ترى أنك إذا نطقتَ بقولكَ: (جاءَ زيدٌ) مُستفهِماً .. أتيتَ به على غيرِ وجهِ الإخبارِ؟
وأما غيرُ النُّطق من الدوالِّ .. فلا ينحصرُ أيضاً.

اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست