اسم الکتاب : جزء من شرح تنقيح الفصول في علم الأصول - رسالة ماجستير المؤلف : القرافي، أبو العباس الجزء : 1 صفحة : 128
أن يُعتقد أنه إنما اعتمد في رجم اليهوديين على وحيٍ جاءه من قبل الله تعالى، أما غير ذلك فلا يجوز، ولا يُقْدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على دماء الخلق بغير مستندٍ صحيح)) [1] .
أما مع العلماء الأجلاء، فإنه تلَّطف معهم في العبارة، وأثبت فضلهم، وأعلى أقدارهم، وكل هذا ظاهرٌ في الأوصاف التي يخلعها عليهم، وإكثار الترحُّم عليهم، بل الترضِّي عنهم، كقوله: ((مذهب مالك، وجمهور العلماء رضي الله عنهم وجوبه وإبطال التقليد)) [2] ، وقال: ((منهم الشافعي وأبو حنيفة رضي الله عنهما)) [3] ، وقال ((وأما الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. . .)) [4] ، واسمعه وهو يدعو لشيخه العز بن عبد السلام رحمه الله: ((وكان الشيخ الإمام عز الدين بن عبد السلام قدَّس الله روحه من الشافعية يقول. . .)) [5] .
كما أنه يعترف لهم بالفضل فيقول: ((غير أن هاهنا قاعدة للحنفية أخبرني
فضلاؤهم، وهي. . .)) [6] .
ويقول: ((قال بعض فضلاء العصر. . .)) [7] ، وقال: ((فذكرتُ هذا لبعض العلماء الأعيان. . .)) [8] .
وكان الإمام الشهاب القرافي رحمه الله يلتمس للعلماء المعاذير، فها هو يقول:
((فلا يوجد عالم إلا وقد خالف من كتاب الله وسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام أدلةً كثيرة، ولكن لمعارضٍ راجحٍ عليها عند مخالفها)) [9] . وقد أوَّل كلاماً للشافعي ليستقيم على وجهٍ صحيحٍ في مسألة عموم المشترك، فقال: ((ولعل الشافعي رضي الله عنه يريد [1] انظر: القسم التحقيقي ص 35 - 36. [2] انظر: القسم التحقيقي ص 441. [3] انظر: القسم التحقيقي ص 269 - 270. [4] انظر: القسم التحقيقي ص 449. [5] شرح تنقيح الفصول (المطبوع) ص 174. [6] شرح تنقيح الفصول (المطبوع) ص 185. [7] انظر: القسم التحقيقي ص 13. [8] شرح تنقيح الفصول (المطبوع) ص 187. [9] انظر: القسم التحقيقي ص 507.
اسم الکتاب : جزء من شرح تنقيح الفصول في علم الأصول - رسالة ماجستير المؤلف : القرافي، أبو العباس الجزء : 1 صفحة : 128