اسم الکتاب : خطبة الكتاب المؤمل للرد إلى الأمر الأول المؤلف : المقدسي، أبو شامة الجزء : 1 صفحة : 77
قال سويد بن سعيد: كنا عند سفيان بن عيينة بمكة, فجاء الشافعي فسلم وجلس, فروى ابن عيينة حديثا رقيقاً فغشي على الشافعي. فقيل: يا أبا محمد مات بن إدريس. فقال ابن عيينة: إن كان مات محمد بن إدريس فقد مات أفضل أهل زمانه.
فهذا طرف من ثناء العلماء عليه في فضله وفقهه وعلمه بالكتاب والسنة والعربية واستخراج أصول علم الفقه, وانضم إلى ذلك اجتهاده في طاعة ربه من الورع والعبادة, والنصح والخشية والزهادة.
قال أبو عبيد: ما رأيت قط رجلاً أورع من الشافعي.
قال حرملة بن يحيى: قال الشافعي: ما كذبت قط, وما حلفت قط بالله آثماً.
قال الربيع: كان الشافعي لا يصلي مع الناس في قيام رمضان ويصلي في بيته, ويختم ستين ختمة ليس منها شيء إلا في صلاة, ختمة بالنهار وختمة بالليل.
قال هارون بن سعيد الأيلي: ما رأيت مثل الشافعي, وما رأيت أحسن صلاة منه.
اسم الکتاب : خطبة الكتاب المؤمل للرد إلى الأمر الأول المؤلف : المقدسي، أبو شامة الجزء : 1 صفحة : 77