responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
وقد ورد في السُّنَّة المطهرة تَرْكِه - صلى الله عليه وسلم - الأذان والإقامة لصلاة العيد بألفاظ متعددة فمن ذلك: عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: "صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة» [1].
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم خطب وأبو بكر وعمر وعثمان في العيد بغير أذان ولا إقامة» [2].
وفي "صحيح البخاري" أن ابن عباس - رضي الله عنهما - أرسل إلى ابن الزبير - رضي الله عنهما - في أول ما بويع له إنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر إنما الخُطْبَة بعد الصلاة [3].
الطريق الثاني: اجتماع القرائن الدالة على مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على تَرْكِ هذا الفعل، وذلك بأن تتوافر همم الصحابة - رضي الله عنهم - ودواعيهم أو أكثرهم أو واحد منهم على نقله لو أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعله, فحيث لم ينقله واحد منهم البتة، ولا حدَّث به في مجمع أبدًا عُلم أنه لم يكن.
ومن أمثلة ذلك: تَرْكُه - صلى الله عليه وسلم - التلفظ بالنية عند دخوله في

[1] أخرجه الترمذي (2/ 412) وقال: حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم أنه لا يؤذن لصلاة العيدين ولا لشيء من النوافل.
[2] أخرجه أحمد في مسنده (4/ 348).
[3] أخرجه البخاري ص (192) برقم (959).
اسم الکتاب : سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية المؤلف : الجيزاني، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست