ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب. وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات؟ فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله. فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته. فقال لها: إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه [29]. قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) [30] الآية. فقالت: إني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن. فقال: اذهبي فانظري. قال: فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا، فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئا. فقال: أما لو كان ذلك لم أجامعها.
15 - الإجماع: هو اتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عصر من الأعصار على حكم شرعي، وهو حجة لقوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ [29] - كذا في الاصل. [30] - الحشر/7.