((الباب الثالث: أدلة الأحكام من الكتاب والسنة والإجماع والقياس))
13 - الكتاب: هو القرآن العظيم وهو الكتاب المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف المنقولة إلينا بالتواتر المحفوظ بحفظ الله من التبديل والتغيير، وهو أصل الأدلة إذ كلها يرجع إليه، واستدل على حجتها به، فالسنة بيانه، والاجماع لا يكون إلا عن دليل منه أو من السنة.
والقياس لا يكون إلا على أصل ثبت حكمه بالكتاب والسنة والإجماع.
14 - السنة: هي ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وهي حجة في دين الله بالاجماع، لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [21]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} -إلى-: {تَأْوِيلًا} [22]، وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ [21] - الحشر/7. [22] - فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا. النساء/59.