اسم الکتاب : نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة المؤلف : تيمور باشا، أحمد الجزء : 1 صفحة : 74
تمكنهما [1] وانتشارهما بينهم. فبقيا غالبين على الريف والصعيد، والشافعي أغلب على الريف المعبر عنه بالوجه البحري.
وكانت شياخة الأزهر - وهي رئاسة العلماء الكبرى - محصورة في علمائه من سنة 1137 هـ [2] إلى أن تولاها من الحنفية الشيخ محمد المهدي العباسي سنة 1287 هـ، مضافة إلى الإفتاء، فلم تنحصر بعد ذلك في مذهب من المذاهب، ولكن لم يتولها حنبلي لقلة الحنابلة بمصر.
فِي الشَّامِ وَالعِرَاقِ: وَإِيرَانْ: (*)
وكان الغالب على أهل الشام مذهب الأوزاعي، حتى ولي قضاء دمشق بعد قضاء مصر أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقي الشافعي، فأدخل إليها مذهب الشافعي وحكم به، وتبعه من بعده من القضاة. وهو أول من أدخله الشام، وكان يَهِبُ لمن يحفظ " مختصر المُزني " مائة دينار، وتوفي سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثلاثمائة [3]. [1] في الأصل (تمكنها)، والصواب ما أثبتناه. اهـ. الناشر. [2] أول ما استطعنا معرفته ممن تولى شياخة الأزهر الشيخ محمد الخرشي المتوفى سنة 1101 هـ وكان مالكيًا، وتولاها بعده الشيخ إبراهيم بن محمد البرقاوي الشافعي وتوفي سنة 1106 هـ. انحصرت بعده في المالكية إلى سنة 1137 هـ، فانتقلت إلى الشافعية. [3] عن " رفع الإصر "، و" الإعلان بالتوبيخ "، و" الثغر البسام [في ذكر من ولي قضاء] الشام " لابن طولون.
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) إضافة (وإيران) نقلا عن (فهرس الكتاب): ص 96.
اسم الکتاب : نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة المؤلف : تيمور باشا، أحمد الجزء : 1 صفحة : 74