اسم الکتاب : الشرح الميسر لقواعد الأصول ومعاقد الفصول المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 1
عناصر الدرس
* نبذة عن المؤلف، والكتاب.
* مقدمة الكتاب.
* مقدمة العلم.
* الحكم ولوازمه.
* الحكم، والحاكم، والمحكوم فيه، والمحكوم عليه.
* الواجب، وأقسامه.
* المندوب.
* المحظور.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
سنشرع في شرح ((قواعد الأصول ومعاقد الفصول مختصر تحقيق الأمل في علمي الأصول والجدل)) لصفي الدين عبد المؤمن بن كمال الدين عبد الحق البغدادي الحنبلي توفي سنة تسع وثلاثين بعد المائة السابعة من الهجرة النبوية.
وهذا الكتاب يعتبر مختصرًا في الأصول وهو متعلق بأصول الحنابلة وقيل: بأنه مختصر. أو أنه مقتطع من الروضة لابن قدامة رحمه الله تعالى وعلى كلٍّ هذا أو ذاك يكون قد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بأصول الحنابلة على جهة الاختصار من ذكر المسألة وقائلها دون النظر في دلائل كما نص على ذلك لأنه مأخوذ من كتاب أطول منه للمصنف نفسه رحمه الله تعالى، وهذا الكتاب يعتبر واسطة بين الورقات وبين المطولات لأنه أكثر مسائل من الورقات ثَمَّ تنازع بين المتون التي تكون واسطة بين الورقات والمطولات، وقد وُجِد هذا المختصر وخدم بعض المعاصرين من أجل أن يكون حلقة وصل بين هذه الكتب وإلا الأصل أن طالب العلم خاصة في علم الأصول إذا أراد أن يتوسع في هذا الفن أنه يأخذ الورقات على جهة الإجمال أو على جهة التفصيل ثم بعد ذلك إن كان يرغب في حفظ ألفية في أصول الفقه فيشرع فيها مباشرة وإذا لم يكن له مقدرة على ذلك حينئذٍ يحفظ الورقات النظم ثم بعد ذلك يشرع في هذا الكتاب ثم يسير على ما سار عليه أهل العلم شرح المختصر تحرير أو البلبل أو الروضة أو غيرها من الكتب التي تعتبر من مطولات هذا الفن لكن من كانت عنده رغبة في حفظ ألفية في أصول الفقه الأصل فيه أنه يقتصر على حفظ ((منظومة الورقات)) التي هي نظم العمريطي ثم يشرع مباشرةً في حفظ ((المراقي)) أو ((الكوكب الساطع)) هذا أو ذاك وإن كان الثاني أولى وبشرط أن يأخذ ((الورقات)) على جهة التوسع بمعنى أنه يقرأها مرة لفك العبارة ثم يكر عليها مرة أخرى فيدرسها بتوسع حينئذٍ لا يحتاج إلى واسطة بين الورقات و ((المراقي)) أو ((الورقات)) و ((الكوكب الساطع))، ولكن من لم يرد أو أنه أخذ الورقات دون توسع حينئذٍ يكون هذا الكتاب قد أدى ما عليه بمعنى أنه يكون موصلاً للطالب ليتصور المسائل لأن الورقات لم يذكر إلا مسائل اليسيرة التي قد يحتاجها من أراد أن يخرج عن حيز العامية إلى كونه طالب علم.
هذا الكتاب مدحه ابن بدران رحمه الله تعالى وهو الذي صار عليه المعاصرون من حيث كون هذا المتن صالحًا للتدريس ولا بأس من تدريسه لكن على ما ذكرت سابقًا لأنه إذا كان طالب العلم يرغب في حفظ الألفية فالأصل أنه مباشرة يبدأ فيها دون أن يعيد لأن الذي ذكر في هذا الكتاب سيكون منظومًا هناك بدلاً من أن يعطل نفسه بدل أن يتأخر وأحيانًا إذا كانت المسائل مشروحة مفهومة قد يصعب عليه شيء من الحفظ فيحفظ ويفهم هذا أولى له، ولكن لا بأس أن يشرح هذا الكتاب على جهة الاختصار لمن لم يرد حفظ ((المراقي)) أو ((الكوكب)) أو يريد ولكنه درس الورقات على جهة الاختصار.
قال المصنف رحمه الله تعالى:
(بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الکتاب : الشرح الميسر لقواعد الأصول ومعاقد الفصول المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 1