responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجامع الفقهية وأثرها في الاجتهاد المعاصر المؤلف : غانم غالب غانم    الجزء : 1  صفحة : 6
المبحث الثاني: المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي (1)
المطلب الأول: تعريف بالمجمع ودوافع تأسيسه
هو عبارة عن هيئة إسلامية علمية تضم العديد من علماء المسلمين ومفكري الأمة، وقد تم تأسيس هذا المجمع سنة 1398هـ، واتخذ مقرا له في مكة المكرمة.
وتتلخص الدوافع من تأسيس هذا المجمع في الأمور التالية:
1ـ مواكبة جميع المستجدات على الساحة الإسلامية، وخاصة الفقهية منها، وذلك لبيان الحكم الشرعي فيها.
2ـ مجابهة التيارات الفكرية المنحرفة، وإبطال عقائدها، والتصدي لها، وكشف أمرها للناس.
3ـ بيان عالمية الإسلام، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وبيان مرونة الفقه وأنه قادر على استيعاب جميع الأمور المستجدة، وأن لله حكما في كل مسألة.
وقد جاءت فكرة إنشاء هذا المجمع بناء على اجتماع الأمانة العامة للرابطة سنة 1383هـ، والذي خرج بتوصيته لدول الرابطة بفكرة إنشاء المجمع للأغراض السابقة، وقد تم تداول هذه الفكرة في اجتماع الرابطة في العام الذي بعده.
وفي عام 1385هـ:
تم تشكيل النواة الأولى لهذا المجمع، والتي وكلت بدراسة مشروع المجمع، والتي تضم مجموعة من العلماء، وهم:
الشيخ ابن باز، وأبو الحسن الندوي، وأبو الأعلى المودودي، ومحمد بن علي الحركان، ومحمد الفاضل بن عاشور رحمهم الله جميعا.
ويرأس هذه المجموعة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي السعودية رحمه الله.
وفي عام 1493هـ:
رفعت هيئة العلماء للأمانة ما توصلت إليه من توصيات بشأن المجمع، وقامت الأمانة بدورها برفع هذه التوصيات للرابطة، والتي اتخذت قرارا جديدا بتأليف مجلسا جديدا للمجمع مكون من عشرة أعضاء.
وفي عام 1496هـ:
أقرت الرابطة إنشاء المجمع الفقهي، وفي العام الذي بعده أقرت الرابطة النظام الأساسي لهذا المجمع. وباشر مجلس الجمع نشاطه في شهر شعبان عام 1398هـ كأول جلسة للمجمع الفقهي.

(1) الاجتهاد الجماعي: ص150وما بعدها بتصرف.
لقوله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل: 125).
هذا وقد جاء في قرارات وتوصيات المؤتمر الثاني المنعقد بالقاهرة سنة 1385هـ، أن تقف الدول الإسلامية صفا واحدا في كل ما يمس مصالح المسلمين في حياتهم الدينية والدنيوية.
كما ويجب الإسراع في تحديد الوسائل العملية لنشر الإسلام والدعوة إلى الله في مختلف الدول وعلى كافة المستويات.
وإضافة إلى كل هذه التوصيات والقرارات فإن من إنجازات المجمع، العديد من الفتاوى الشرعية في كافة المجالات كحكم التأمين، واستثمار الأموال في أنواع متعددة من المعاملات، والتعامل مع البنوك الربوية، والقضايا الطبية من زراعة الأعضاء وأطفال الأنابيب وغير ذلك، وشؤون الأسرة من زواج وطلاق.
كما ويمكن أن يضاف إلى إنجازات المجمع الكتب العلمية التي تم الإشراف عليها من قبل المجمع ومن ثم طباعتها، وطباعة العديد من البحوث الإسلامية والعلمية في شتى المجالات.
ومن إنجازات المجمع العديد من الحملات الدعوية في العديد من بلدان العالم [1].
قلت: ولعل تطلعات العلماء والأعضاء للمجمع كانت أكبر من ذلك بكثير، ولكن السياسة تلعب دورا هاما في تعطيل الكثير من الأمور.

[1] موقع رابطة العالم الإسلامي على الانترنت، بتصرف. http://www.themwl.org/Profile/Figh/Difinition.pdf
اسم الکتاب : المجامع الفقهية وأثرها في الاجتهاد المعاصر المؤلف : غانم غالب غانم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست