responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إثبات صفة العلو المؤلف : ابن قدامة المقدسي    الجزء : 1  صفحة : 163
73- قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبِي [1] ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، خَيْرِي يَنْزِلُ عَلَيْكَ [2] وَشَرُّكَ يَصْعَدُ إِلَيَّ، وَأَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَتَتَبَغَّضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، وَلَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَدْ عَرَجَ مِنْكَ إِلَيَّ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ [3] .
74- قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [4] : وَذَكَرَ سُنَيْدٌ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حِبَّانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ (إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ} [5] الآيَةَ) [6] .
قَالَ: هُوَ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا [7] .

[1] في (هـ) ، و (ر) أخبرنا محمد أنبأ حمد أنبأ أبي. إلا أن في (ر) ثنا بدل أنبأ. وفي (م) لا وجود للفظ "ثنا أبي" فقيها: "أخبرنا محمد، أنبأ حمد، ثنا أحمد بن محمد بن عمر".
[2] في (هـ) ، و (ر) : "إليك".
[3] أخرجه أبو نعيم في الحلية بهذا الإسناد 2/377، وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص 75، والذهبي في العلو ص 97، وقال: إسناده مظلم.
[4] قال ابن عبد البر: لا يوجد في النسخ الأخرى.
[5] الآية من سورة المجادلة آية/7.
[6] في الأصل: الجزء الأول من الآية فقط.
[7] هذه المعية التي يقول بها السلف، لأن الله تعالى بذاته في السماء مستو على العرش، وعلمه مع مخلوقاته لا يخفى عليه شيء يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو سبحانه يخبر في هذه الآية عن إحاطة علمه بخلقه، واطلاعه عليهم، وسماعه كلامهم، ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا، فبدأ الآية بالعلم واختتمها بالعلم، فقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (المجادلة: 7) .
يقول ابن كثير -رحمه الله- ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علم الله تعالى، ولا شك في إرادة ذلك، ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم، وبصره نافذ فيهم، فهو سبحانه مطلع على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيء. تفسير ابن كثير 8/67، وقد تقدم بيان زيف من قال بأن الله بذاته في كل مكان مستدلا بمثل هذه الآية.
اسم الکتاب : إثبات صفة العلو المؤلف : ابن قدامة المقدسي    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست