غيره ليطالعها، كما كان الإمام أحمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها[1].
وقال الخطيب: سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه[2].
وليس في قول البرقاني هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح، وما هو قدحه، ومن المعلوم أن الجرح لا يقبل إلا إذا كان مفصلا، وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك[3].
وروى الخطيب- أيضا- عن ابن المنادي أنه قال:"أكثر الناس عنه على اضطراب فيه"[4].
والجواب على هذا: أن اضطرابه في بعض أحاديثه ليس بموجب جرحا"[5].
وبعد استعراض هذه الأقوال المتضاربة التي أثنت عليه أحيانا وقدحت فيه، وجرحته أحيانا أخرى، أرى أن في إطلاق الكذب عليه الكثير من المبالغة، كما أن الذين شنعوا عليه واتهموه هم من أقرانه، [1] انظر:"التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل": (1/ 460، 461) .
2"تاريخ بغداد": (3/ 47) .
3"التنكيل": (1/461) .
4"تاريخ بغداد": (3/ 47) .
5"التنكيل": (1/461) .