ويقول هؤلاء: إن العرب تسمي أصل كل شيء الكرسي، كقولك: اجعل لهذا الحائط كرسيا، أي: اجعل له ما يعمده ويمسكه[1].
القول الرابع:
أن الكرسي هو: الفلك الثامن، أو ما يسمونه فلك البروج، أو فلك الكواكب الثوابت[2].
وقد قال بهذا القول بعض المتكلمين، في علم الهيئة من فلاسفة المسلمين، كابن سينا وغيره، وهؤلاء هم الذين قالوا: إن العرش هو: الفلك التاسع.
القول الخامس:
أن الكرسي جسم عظيم، مخلوق بين يدي العرش، والعرش أعظم منه، وهو موضع القدمين للبارئ- عز وجل - [3].
وهذا القول هو مذهب السلف من الصحابة، والتابعين، ومن سار على نهجهم، واقتدى بسنتهم، وهذا هو ما دل عليه القرآن، والسنة، والإجماع، ولغة العرب التي نزل القرآن بها.
1 "تفسير القرطبي": (3/ 276) ، "غرائب القرآن وركائب الفرقان": (3/ 18) .
2 "كتاب الكليات": (4/ 122) ، "البداية والنهاية": (1/ 14) ، "تفسير ابن كثير": (1/310) .
3 "الفتاوى": (5/ 54) ، "تفسير ابن كثير": (1/ 309) ، "أقاويل الثقات": (ق 24/ ب) ، "الأسماء والصفات": ص 510، "شرح العقيدة الطحاوية": ص 213.