عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحمله اليوم أربعة، ويوم القيامة ثمانية" [1].
وروى الطبري- أيضا- بسنده عن ابن إسحاق قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هم اليوم أربعة"، يعني: حملة العرش، "وإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية" [2].
واستدلوا- أيضا- بما جاء عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق أمية بن أبي الصلت في شيء من شعره فقال:
رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق" [3].
واستدلوا- أيضا- بما جاء في حديث الصور المشهور، فقد جاء فيه: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ} ، وهم اليوم أربعة، أقدامهم على تخوم الأرض السفلى، والسموات إلى حجزهم، والعرش على مناكبهم...."[4]. [1] رواه الطبري في رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خبر مقطوع: (29/ 59) ، وإسناده ضعيف. [2] انظر: "تفسير الطبري"، سورة الحاقة: (29/59) . [3] أخرجه الإمام أحمد في "مسنده": (1/ 256) ، والدارمي في "سننه"، كتاب الاستئذان: (2/ 296) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات": ص 453.
وأورده ابن كثير في "النهاية": (1/ 12) ، وقال: "حديث صحيح الإسناد، ورجاله ثقات، وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة". [4] أخرجه ابن جرير في "تفسيره": (24/ 30) .
وأورده ابن كثير في "النهاية": (1/ 172، 176) ، وعزاه للحافظ أبو يعلى الموصلي في "مسنده"، وقال: رواه جماعة من الأئمة في كتبهم كابن جرير في "تفسيره"، والطبراني في "المطولات" وغيرها، والحافظ البيهقي في كتاب "البعث والنشور"، والحافظ أبي موسى المديني في "المطولات" - أيضا - من طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقاته نكارة واختلاف.