قالَ: أَجدَّت يا بُهلُولُ، أَفغيرَهُ! قالَ: نَعم يا أَميرَ المؤمنينَ، مَن رزقَهُ اللهُ جمالاً ومالاً فعَفَّ في جَمالِهِ ووَاسى في مالِهِ، كُتبَ اسمُهُ في ديوانِ الأَبرارِ.
فظَنَّ أنَّه يَطلبُ شيئاً، فقالَ: فإنَّا قَد أَمَرنا أَن يُقضى دَينُكَ، قالَ: لا يَقْضِ دَيناً بدَينٍ، واردُد الحقَّ إلى أهلِهِ، واقضِ دَينَ نفسِكَ، فإنَّ نفسَكَ واحدةٌ، إنْ هلَكَتْ واللهِ ما انجَبَرتَ، قالَ: فإنَّا قَد أَمَرنا أَن يُجرى عليكَ، فقالَ: لا تَفعلْ، لا يُعطيكَ ويَنساني، لا حاجةَ لي فيه، ومَضى [1].
تُوفيَ الفقيهُ أبو الحسنِ عليُّ بنُ الحسنِ بنِ محمدٍ الحنفيُّ يومَ الخميسِ، سَلْخَ شعبانَ، سَنةَ ثمانٍ وأربعينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ خارجَ بابِ الصغيرِ بدمشقَ بمقابرِ الشهداءِ.
262 - أخبرنا القاضي / أبو طالبٍ عليُّ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ [2] بنِ عليِّ بنِ أبي عقيلٍ بدمشقَ قالَ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ الحسنِ بنِ الحسينِ الخِلَعيُّ قالَ: أخبرنا أبو الفتحِ محمدُ بنُ الحسينِ المعروفُ بابنِ (العداسِ؟): أخبرنا أبو بكرٍ يَعني الآجُريَّ قالَ: أخبرنا الفِريابيُّ: حدثنا إسحاقُ بنُ راهويه: أخبرنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، [1] أخرجه تمام في «مسند المقلين» (19)، وابن عساكر (5/ 408)، وابن الجوزي في «مثير العزم الساكن» (62) من طريق محمد بن الحسن بن عمر الحلواني به.
وفي إسناده من لم أجد لهم ترجمة.
والحديث المرفوع عند الترمذي (903)، والنسائي (3061)، وابن ماجه (3035)، وأحمد (3/ 412، 413)، من طريق أيمن بن نابل بلفظ: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار على ناقة، ليس ضرب ولا طرد، ولا إليك إليك. [2] تحرف في الأصل إلى: (عبد الملك).