قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: مَعنى قولِهِ: «فتَوَرَّكتْ بي أُمي» أي حمَلتْني على وِركَيْها، وهذا الحملُ يُذكَرُ فيمَن يُحمَلُ لأجلِ الشَّكوى وهو صَغيرٌ.
ومَعنى «النَّفثِ» هو شيءٌ يُشبهُ النَّفخَ، وهو دونَ التَّفلِ، ولا يَكونُ التَّفلُ إلا ومَعه شيءٌ مِن الرِّيقِ، والنَّفثُ لا ريقَ مَعه.
247 - أخبرنا أبو البَركاتِ عمرُ بنُ إبراهيمَ الشريفُ العمريُّ بقراءَتي عليه في مَنزلِهِ بالكوفةِ قلتُ له: أخبَركم أبو الحسينِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ النَّقُّورِ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ عمرَ بنِ محمدٍ السُّكريُّ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ عبدِ الجبارِ الصوفيُّ: حدثنا يحيى بنُ مَعينٍ: حدثنا زكريا بنُ يحيى بنِ [1] عمارةَ، عن عبدِ العزيزِ بنِ صُهيبٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ لَن يَزلْنَ في أُمَّتي: التفاخُرُ في الأحسابِ، والنِّياحةُ، والأَنواءُ» [2].
مَعنى «الأَنواءِ» قولُ القائلِ: مُطِرْنا بنَوءِ كَذا.
248 - أخبرنا الشريفُ عمرُ بنُ إبراهيمَ بالكوفةِ في ذي الحجةِ سَنةَ سَبعٍ [1] تحرف في الأصل إلى: (عن). [2] هو في «الجزء الأول من الحربيات - مخطوط» (19).
ورواه أبو يعلى (3911) (3912) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
وقال في «المجمع» (3/ 12): ورجاله ثقات.
وحسن الألباني إسناده في «الصحيحة» (1799).