بابُ الطاءِ
174 - أخبرنا أبو محمدٍ طاهرُ بنُ سهلِ بنِ بشرِ بنِ أحمدَ الإِسفَرائينيُّ بدمشقَ في الثامنِ مِن ذي الحجةِ سَنةَ خمسٍ وعشرينَ وخمسِمئةٍ: أخبرنا أبو القاسمِ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الحِنَّائيُّ: حدثنا أبو الحسينِ عبدُ الوهابِ بنُ الحسنِ بنِ الوليدِ الكِلابيُّ: حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ خُرَيمِ بنِ مروانَ العُقيليُّ قراءةً عليه وأَنا أَسمعُ: حدثنا أبو الوليدِ هشامُ بنُ عمارِ بنِ نُصيرِ بنِ ميسرةَ السُّلميُّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرُّؤيا الحسنةُ مِن الرَّجلِ الصالحِ جُزءٌ مِن سِتةٍ وأَربعينَ جُزءاً مِن النُّبوةِ» [1].
قالَ عبدُ الخالقِ: الحكمةُ في تَخصيصِ السِّتةِ والأَربعينَ جُزءاً لأنَّ النُّبوةَ تَكونُ بعدَ الأَربعينَ سَنةً، وعاشَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وسِتينَ سَنةً، / فكانَت مدةُ نبوَّتِه ورسالتِهِ ثلاثاً وعشرين سَنةً، وإذا جُزِّئتْ أَنصافاً كانتْ سِتةً وأَربعينَ جُزءاً [2].
175 - أخبرنا طاهرُ بنُ سهلٍ: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ ثابتٍ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ المقرئُ وأبو القاسمِ عبدُ الملكِ بنُ محمدِ [1] هو في «الحنائيات» (151)، و «جزء من حديث أبي الحسن الكلابي» (8)، و «عوالي مالك» لهشام بن عمار (11)، و «الموطأ» (2/ 956).
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (6983). [2] كتب فوقها في الهامش بخط مغاير: «اعتبر عليه السلام الرؤيا الصالحة وعبَّرها في ابتداءِ نبوَّته ستَّةَ أشهرٍ، فكانت جزءاً من ستَّةٍ وأربعين جزءاً من النّبوَّة (.. ؟ ..)».