80 - أخبرنا أبو يَعلى حمزةُ بنُ أحمدَ بنِ فارسِ بنِ المُنَجَّا بنِ كَروس السُّلميُّ: أخبرنا أبو القاسمِ مكيُّ بنُ عبدِ السلامِ المقدسيُّ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ المقدسيُّ بقراءَتي عليه بمكةَ: أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ فراسٍ قراءةً عليه بمكةَ: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الفضلِ الدَّيبُليُّ: حدثنا أبو عُبيدِ اللهِ [1] سعيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ الأَنصاريِّ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارثِ التَّيميِّ، أنَّه سمعَ علقمةَ بنَ وقاصٍ اللَّيثيَّ يقولُ: سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ على المنبرِ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نَوى، فمَن كانتْ هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِهِ فهِجرتُه إلى اللهِ ورسولِهِ، ومَن كانتْ هِجرتُه لِدُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ يَتزوَّجُها فهِجرتُه إلى ما هاجَرَ إليهِ».
/أَخرجَه البخاريُّ [2] عن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ الحُميديِّ، وأَخرجَه مسلمٌ عن محمدِ بنِ يحيى بنِ أبي عمرَ العَدنيِّ، جميعاً عن سفيانَ بنِ عُيينةَ.
اعلمْ أنَّ في الأعمالِ ما لا يَصحُّ إلا بنيةٍ، ومِنها ما يَصحُّ بدونِ النِّيةِ، ففي القُرَبِ والطاعاتِ تُشتَرطُ النِّيةُ فيما كانَ مَطلوباً بنَفسِه، وأمَّا ما هو وَسيلةٌ إلى [1] في الأصل: عبد الله [2] وهو أول حديث في «صحيحه» وكرره في مواضع أخرى، وأما مسلم فأخرجه برقم (1907).