responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المؤلف : عبد الخالق بن أسد    الجزء : 1  صفحة : 120
/ الصومُ جُنةٌ، الصومُ جُنةٌ».
هذا حديثٌ صحيحٌ، أخرجَه مسلمٌ في «كتابِهِ» عن أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ، عن وكيعٍ [1].
وقولُه صلى الله عليه وسلم خَبراً عن اللهِ: «إلا الصومُ فإنَّه لي» ومَعلومٌ أنَّ جميعَ الطاعاتِ للهِ تَعالى، فَما فائدةُ التَّخصيصِ للصومِ؟ قالَ بعضُهم: فائدةُ التَّخصيصِ أنَّ العبدَ يومَ القيامةِ إذا اقتُصَّ مِن حَسناتِه لِمَن أَخذَ مالَه في الدُّنيا وظلَمَه فلا يَبقى له إلا الصومُ، فإذا أَتاهُ مَن له عليه حقٌّ في الدُّنيا ورامَ أَخذَ ثوابِ الصومِ، فالحَقُّ تَعالى يُبقي ثوابَ الصومِ للصائمِ، ويُعوِّضُ عنه صاحبَ الحَقِّ مِن عندِهِ [2].

16 - أنشدَنا القاضي أبو العباسِ أحمدُ بنُ بَختيار بنِ عليِّ بنِ محمدٍ المَنْدائيُّ لنفسِهِ ببغدادَ، وكتبَ بها إلى القاضي أبي الحسنِ عليِّ بنِ محمدِ بنِ العمرانيِّ:
تفكَّرْ فإنَّ الفكرَ تَصفو مَشاربُهْ ... وتَصفو بتَوفيقِ الإلهِ جلائبُهْ
وحاسِبْ إذا حاسبْتَ نفسَكَ موقناً ... بأنَّكَ مَجزيٌّ بما أنتَ كاسبُهْ

[1] برقم (1151) (164).
وأخرجه أيضاً (1151) (163)، وكذا البخاري (1904) (7492) من طريق أبي صالح بألفاظ متقاربة. ويأتي (252).
[2] هذا أحد أوجه عشرة ذكرها الحافظ في «الفتح» (4/ 407 - 109)، ونقل عن القرطبي قوله: قد كنت استحسنت هذا الجواب إلى أن فكرت في حديث المقاصَّة، فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الأعمال، حيث قال: «المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا» الحديث وفيه: «فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار» فظاهره أن الصيام مشترك مع بقية الأعمال في ذلك.
اسم الکتاب : المعجم المؤلف : عبد الخالق بن أسد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست