responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 100
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اشتَكت النارُ إلى ربِّها فقالتْ: أَي ربِّ، أَكَلَ بَعضي بَعضاً، فأَذِنَ لها بنَفَسينِ: نَفَسٍ في الشتاءِ، ونَفَسٍ في الصيفِ، وهو أشدُّ ما تَجدونَ مِن الحرِّ، وأشدُّ ما تَجدونَ مِن الزَّمهريرِ» [1].
203 - وعن الزُّهريِّ: أخبرني سعيدُ بنُ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:
شهِدْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيبرَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ ممن معَه يُدعا بالإسلامِ: «إنَّ هذا مِن أهلِ النارِ» فلمَّا حضَرَ القتالُ قاتلَ الرجلُ أشدَّ القتالِ وكثُرتْ به الجِراحُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أمَا إنَّه مِن أهلِ النارِ» فكادَ بعضُ الناسِ يَرتابُ، فَبينا هو على ذلكَ وجَدَ الرَّجلُ ألَمَ الجِراحِ، فأَهوى يدَه إلى كِنانتِهِ فاستَخرجَ مِنها أَسهُماً فانتَحَرَ بها، فاشتَدَّ رَجلٌ مِن المسلمينَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، قد صدَّقَ اللهُ عزَّ وجلَّ حديثَكَ، قَد انتحَرَ فلانٌ فقَتلَ نفسَهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُم يا بلالُ فأذِّنْ: لا يدخلُ الجنةَ إلا مؤمنٌ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُؤيدُ هذا الدِّينَ بالرَّجلِ الفاجِرِ» [2].
204 - وعن الزُّهريِّ قالَ: أخبرني سعيدُ بنُ المسيبِ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:
أُتي رسولُ اللهِ / ليلةَ أُسريَ به بإيلياءَ بقَدحَينِ: خمرٍ ولبنٍ، فنظرَ إليهما ثم أخذَ اللبنَ، فقالَ له جبريلُ عليه السلامُ: «الحمدُ للهِ الذي هداكَ للفِطرةِ، لو أَخذتَ الخمرَ لغَوتْ أُمتُكَ» [3].

[1] أخرجه البخاري (3260)، ومسلم (617) من طريق أبي سلمة، والبخاري (537) من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة به.
[2] أخرجه البخاري (3062) (6606)، ومسلم (111) من طريق الزهري به.
[3] أخرجه البخاري (3394) وأطرافه، ومسلم (168) من طريق الزهري به، وفي بعض الروايات زيادة.
اسم الکتاب : مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست