اسم الکتاب : مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 239
362 - (29) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يحيى بنُ سُليمٍ الطائفيُّ، عن إسماعيلَ بنِ كثيرٍ، عن عاصمِ بنِ لَقيط بنِ صَبِرةَ، عن أبيهِ قالَ:
كنتُ / وافدَ بني المُنْتَفِقِ أو في وفدِ بَني المُنْتَفِقِ، فقدِمْنا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلم نصادِفْه فصادَفْنا عائشةَ، فأَمرتْ لنا بخَزِيرةٍ فصُنعتْ لنا، وأُتينا بقِناعٍ وفيه تمرٌ فأكَلْنا، فجاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «هل أصبتمُ شيئاً؟ أو أُمرَ لكم بشيءٍ؟» قُلنا: نعمْ يارسولَ اللهِ، فدفعَ الراعي غنمَهُ إلى المَراحِ وفيها سخلةٌ تيعرُ فقالَ: «ما ولَّدتَ يا فلانُ؟» قالَ: بَهْمَةٌ، قالَ: «فاذبحْ لنا مكانَها شاةً»، ثم التفتَ إليَّ فقالَ: «لا تحسِبَنَّ أنَّا مِن أجلِكَ ذبحْناها، لنا غنمٌ مئةٌ لا نريدُ أَن تزيدَ، فإذا ولَّدَ الراعي بهمةً ذبحنا مكانَها شاةً»، قلتُ: يارسولَ اللهِ، إنَّ لي امرأةً وإنَّ في لسانِها شيئاً - يَعني البَذاء - قالَ: «فطلِّقْها إذاً»، قالَ: قلتُ: يارسولَ اللهِ، إنَّ لي مِنها ولداً ولَها صحبةٌ، قالَ: «فمُرْها، فإنْ يكنْ فيها خيرٌ فستفعلْ، ولا تَضرِبن ظَعينَتَكَ كضربِكَ / أَمَتَكَ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأخبِرْني عن الوضوءِ، قالَ: «خلِّلْ بينَ أصابعِكَ، وبالغْ في الاستنشاقِ إلا أنْ تكونَ صائماً».