responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موجبات الجنة المؤلف : ابن الفاخر    الجزء : 1  صفحة : 198
حديث آخر من هذا الباب.
293 - ثنا غانم [بن] أحمد سماعاً وأبو عبد الله إجازة قالا، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا هشام عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث، ثم رجعنا إلى أهالينا فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عرض علي الأنبياء بأممها وأتباعها من أممها فجعل يمر النبي معه الثلاثة، -[199]- والنبي معه العصابة من أمته، والنبي معه النفر من أمته، والنبي يمر معه الرجل من أمته، والنبي ما معه أحدٌ من أمته حتى مر علي موسى بن عمران -صلوات الله عليه- في جماعةٍ من بني إسرائيل، فلما رأيتهم أعجبوني فقلت: يا رب، من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران، ومن تبعه من بني إسرائيل، قلت: يا رب، فأين أمتي؟ قيل: انظر عن يمينك فنظرت، فإذا الظراب ظراب مكة قد سدت بوجوه الرجال، قلت: يا رب، من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: رضيت؟ قلت: نعم قد رضيت، قيل: انظر عن يسارك، فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، قلت: يا رب من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: رضيت؟ قلت: نعم رب رضيت، قيل: فإن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بني أسدٍ فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، فأنشأ رجلٌ آخر فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة بن محصن، قال: وذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فدىً لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم ناساً يتهاوشون كثيراً قال: وذكر لنا أن رجالاً من المؤمنين، أو ناساً من المؤمنين تراجعوا بينهم، فقالوا: ما ترون هؤلاء السبعين حتى صيروا من أمورهم أن قالوا ناسٌ ولدوا في الإسلام، فلم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه، فبلغ حديثهم نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس كذاكم، ولكنهم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي ربع أهل الجنة، فكبرنا، فقال: إني لأرجو أن -[200]- يكون الشطر، قال: فكبروا، قال: وتلا هذه الآية: {ثلةٌ من الأولين. وثلةٌ من الآخرين})).

اسم الکتاب : موجبات الجنة المؤلف : ابن الفاخر    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست