اسم الکتاب : أخبار النساء المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 73
فواكبدي على تسريح لبنى ... فكان فراق لبنى كالخداع
تكنّفني الوشاة فأزعجوني ... فيا للنّاس للواشي المطاع
فأصبحت الغداة ألوم نفسي ... على أمرٍ وليس بمستطاع
كمغبونٍ يعضّ على يديه ... تبيّن غبنه بعد البياع
وتزوّج الحجّاج ابنة عبد الله بن جعفر، فلمّا دخلت عليه نظر إليها وعبرتها تجود على خدّها، فقال لها: بأبي وأمّي، ممّ تبكين؟ فقالت: من شرفٍ اتّضع، ومن ضعةٍ شرفت. فلمّا كتب إليها عبد الملك بن مروان بطلاقها، قال لها: إنّ أمير المؤمنين امرني بطلاقك. قالت: هو والله أبرّ بي ممّن زوّجك إباي. فلمّا مات أبوها لم تبك عليه، فقيل لها في ذلك، فقالت: والله أنّ الحزن ليبعثني، وإنّ الغيظ ليصمتني.
وكانت زينب بنت مرّة عند ابن تميم لها يقال له المغيرة فجرى بينهما عتاب فطلّقها ثلاثاً فقالت:
يا أيّها الرّاكب الغادي مطيّته ... عرج أبثّك عن بعض الذي أجدّ
ما عالج النّاس من وجدٍ ومن كمد ... إلاّ وجدت به فوق الذي وجدوا
حسبي رضاه، وإنّي في مسرّته ... وودّه آخر الأيّام اجتهد.
كانت عند رجل امرأةٌ يقال لها أم مالك وكان بها معجباً. فأقسمت عليه أمّه أن يطلّقها، فذهب عقله، ونحل جسمه. فحضره
اسم الکتاب : أخبار النساء المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 73