اسم الکتاب : أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها المؤلف : الأسود الغندجاني الجزء : 1 صفحة : 36
وبكل أجرد سابح ذي ميعة … متماحل في آل أعوج ينتمي
وقال طفيل بن عوف:
بنات الوجيه والغراب ولاحق … وأعوج تنمي نسبة المتنسّب
وليس لهم فحل أشهر في العرب ولا أكثر نسلا، ولا الشعراء والفرسان أكثر ذكرا له وافتخارا به من أعوج.
قال الأصمعي: حدثني حبيب بن شوذب [1] -رجل من أهل نجد- وكان ينزل ضريّة [2] قال:
حدثني أبي قال: سمعت كعب بن سعد الغنوي ينشد المرثيّة [3] براذان [4] أراه في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
أول ما رؤي من عدو أعوج-يعني الأكبر الذي لغنيّ [5] -أنه أغير على الناس في يوم النّسار، وصاحب أعوج الأكبر موثقه بثمامة، فلما أغارت الخيل في وجه الصبح جال في متنه ثم صاح به ونسي الوثاق، فاقتلع الثمامة، فخرج يحف به كأنه خذروف [6]، فسار بياض يومه، ثم أمسى [1] كذا ورد في الأصمعيات ق 25 ص 93. [2] بئر في نجد، وقيل غير ذلك. انظر معجم البلدان (ضريّة) 3/ 457 وما بعدها، والجبال والأمكنة ص 147. [3] أراد بها قصيدة كعب في رثاء أخيه أبي المغوار. مطلعها في الأصمعيات (ق 25 ص 95):
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته ... ولا ورع عند اللقاء هيوب [4] قرية بنواحي المدينة. معجم البلدان (راذان) 3/ 13. [5] ورد الخبر في كتاب الخيل للأصمعي ص 382 وليس فيه هذه العبارة المستدركة، فهي للغندجاني، وقد سها فيها إذ جعل الخبر يدور حول أعوج غني بن أعصر (الأكبر) وأراه يتعلق بالأصغر، لأن يوم النّسار كان بين عامر وهوازن في جانب وأسد والرباب في الجانب الآخر، دارت الدائرة فيه على عامر وهوازن. وفيه يقول ربيعة بن مقروم مفتخرا بقومه-من أبيات:
وإذ لقيت عامر بالنّسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما
انظر للنسار في: العمدة 2/ 209 والكامل لابن الأثير 1/ 617 ومعجم البلدان 5/ 283. [6] الخذروف شيء يدوّره الصبي بخيط في يده.
اسم الکتاب : أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها المؤلف : الأسود الغندجاني الجزء : 1 صفحة : 36