اسم الکتاب : أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها المؤلف : الأسود الغندجاني الجزء : 1 صفحة : 15
فمن الأحاديث النبوية التي تؤكد عروبة الخيل قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «اركبوا الخيل فإنها ميراث أبيكم إسماعيل» [1] وبنى الدميري على هذا الحديث وغيره فقال: «أول من ركب الخيل إسماعيل عليه السّلام، ولذلك سميت بالعراب، وكانت قبل ذلك وحشية كسائر الوحوش» [1].
وروي عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: «أول ما خلق الله من الخيل، خلق فرسا كميتا، وقال عز وجل: خلقتك عربيا، وفضلتك على سائر ما خلقت من البهائم بسعة الرزق، والغنائم تقاد على ظهرك والخير معقود بناصيتك. .» [2].
مكانتها في العصر الجاهلي
وقد لمس العربي للفرس دوره الكبير في حياته ومصيره حتى غدا جزءا من وجوده الانساني الكريم، يصاول به الأخطار، ويدفع عنه غائلتها. .
فغدا صنوا للقوة البشرية في سواعد الأبناء وألسنة الشعراء الحداد، فكان العرب «لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ فيهم، أو فرس تنتج [3].
ولكي يبقى الفرس قويا مستعدا؛ لا بد للعربي من حسن رعايته وتغذيته وإيثاره. . فساواه بأبنائه وهم عدته وأحباؤه. . يقول زيد الخيل بن مهلهل الطائي-ويكنى أبا مكنف-في فرسه الهطّال:
أقرّب مربط الهطّال إني … أرى حربا تلقّح عن حيال
أسوّيه بمكنف إذ شتونا … وأوثره على جلّ العيال (4)
ومثله قول خالد بن جعفر بن كلاب في فرسه حذفة: [1] انظر جامع الأصول 5/ 45 برقم (3044). [2] الدميري 1/ 441. [3] العمدة 1/ 65.
(4) حلية الفرسان ص 159.
اسم الکتاب : أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها المؤلف : الأسود الغندجاني الجزء : 1 صفحة : 15