responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 99
وذكر فى المحذوف اللام: «دد»، قال [1]: «وقولهم: دد، أصله ددن، وهو اللهو واللعب، وجاء فى الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «ما أنا من دد ولا الدّد منى» وقال عدىّ بن زيد العبادىّ:
أيها القلب تعلّل بددن … إنّ همّى فى سماع وأذن
الأذن: الاستماع، يقال: أذن للحديث يأذن أذنا: إذا استمع، وفى المأثور عنه عليه السلام: ما أذن الله لشيء كإذنه لنبى يتغنى بالقرآن».
ثم استشهد ابن الشجرى بالحديث على قضايا من علم البلاغة، فى أربعة مواضع من الأمالى:
الأول: ما أورده [2] فى مبحث الاستعارة، قال: «ومن ذلك استعارة النبى صلّى الله عليه وسلم للغيرة أنفا، وقد رأى عليا وفاطمة عليهما السلام، فى بيت، فردّ الباب عليهما وقال: جدع الحلال أنف الغيرة».
قلت: لم أجد هذا الحديث فيما بين يدى من كتب السنة، ولا فى كتب غريب الحديث التى أعرفها، وكذلك لم أجده فى المظان الأخرى، مثل المجازات النبوية للشريف الرضى، ونهج البلاغة-اعتمادا على فهارسه-ثم وجدت الثعالبى [3] يقول عند كلامه على «أنف الكرم»: قد تصرف الناس فى استعارة الأنف، بين الإصابة والمقاربة، وأحسن وأبلغ ما سمعت فيها قول النبى صلّى الله عليه وسلم:
«جدع الحلال أنف الغيرة».
وذكره الميدانى [4]، ثم قال: «قاله صلّى الله عليه وسلم، ليلة زفّت فاطمة إلى على رضى الله تعالى عنهما، وهذا حديث يروى عن الحجاج بن منهال، يرفعه».
والثانى [5]: ما استشهد به على خروج الخبر إلى الأمر، من قوله صلّى الله عليه وسلم:

[1] المجلس التاسع والأربعون.
[2] المجلس الحادى والثلاثون.
[3] ثمار القلوب ص 330.
[4] مجمع الأمثال 1/ 163. وذكره أيضا أبو هلال، فى ديوان المعانى 1/ 101،2/ 95.
[5] المجلس الثالث والثلاثون.
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست