responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 32
شعره
نظم ابن الشجرى الشعر، كما ينظم العلماء، فجاء خاليا من النّفس الشعرىّ الذى يسرى فى قصيد الشعراء، وقد نبّه على هذا الأقدمون، فيقول العماد الأصفهانى [1]: «وفضله أعلى من شعره»، وقال فى موضع آخر [2]: «وكان له شعر مقارب».
ويقول الأدفوى [3]: «وله نظم غير طائل»
وقد حكم عليه معاصره أبو محمد الحسن بن أحمد بن حكّينا [4]، الشاعر، فكتب إليه:
يا سيدى والذى يعيذك من … نظم قريض يصدا به الفكر
ما فيك من جدّك النبىّ سوى … أنك ما ينبغى لك الشعر
ومن شعر ابن الشجرى الذى أورده مترجموه، قوله:
لا تمزحنّ فإن مزحت فلا يكن … مزحا تضاف به إلى سوء الأدب
واحذر ممازحة تعود عداوة … إن المزاح على مقدّمة الغضب
وقوله، وقد استجاده الأدفوى:
هل الوجد خاف والدموع شهود … وهل مكذب قول الوشاة جحود
وحتى متى تفنى شئونك بالبكا … وقد حدّ حدّا للبكاء لبيد (5)
وإنى وإن لانت قناتى لضعفها … لذو مرّة فى النائبات شديد

[1] الخريدة، الموضع المذكور فى صدر الترجمة.
[2] الخريدة، قسم العراق-الجزء الثانى ص 235، فى أثناء ترجمة ابن حكينا.
[3] البدر السافر، الموضع المذكور فى صدر الترجمة.
[4] بكسر الحاء المهملة، وكسر الكاف أيضا مشدّدة، ويتصحّف فى بعض الكتب بالجيم (جكينا) نبّه عليه العلامة الزركلى، رحمه الله، فى الأعلام 2/ 195، عن تاج العروس (حكن).
(5) يريد قول لبيد: إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست