responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 199
*لا يكتنون غداة العلّ والنّهل*
قال: «وقال بعض أهل العلم باللغة فى قوله: «يكتنون» إنه من قولهم:
كتنت يده تكتن: إذا خشنت من العمل».
وقد جاء بهامش أصل الأمالى حاشية تعليقا على هذا التأويل: «كأن هذا سهو، لأن خشونة اليد وصلابتها من العمل، يقال له: «الكنب» بالنون والباء، كنبت يده وأكنبت، فأما «كتنت» بالتاء والنون، فمعناه الوسخ والدرن، يتلطخ به الشىء، وهو أثر الدخان».
هذا وقد غمز ابن الشجرى فى معرفته باللغة، حكى الذهبى فى ترجمته [1]، قال: «قال أبو الفضل بن شافع» [2] فى «تاريخه»: «وكان نحويا حسن الشرح والإيراد والمحفوظ، وقد صنف أمالى قرئت عليه، فيها أغاليط، لأن اللغة لم يكن مضطلعا بها».

البلاغة فى الأمالى:
عرض ابن الشجرى لكثير من قضايا علم البلاغة، بأقسامها الثلاثة: المعانى والبيان والبديع، فتكلم على الخبر والإنشاء، والتشبيه والاستعارة، والترصيع والتضمين والتكرير والطباق [3].

الأدب فى الأمالى:
كان ابن الشجرى متضلّعا من الأدب، كما يقول ياقوت فى ترجمته، كما كان بصيرا بأشعار العرب، وله فى ذلك كتابان يحتلاّن مكانة سامقة فى المكتبة العربية:
الحماسة ومختارات أشعار العرب.
وقد استفاض كتابه «الأمالى» بأشعار القدامى والمحدثين، وإذا تركنا الشواهد

[1] من تاريخ الإسلام، الموضع المذكور فى صدر الترجمة.
[2] هو أحمد بن صالح بن شافع الجيلى، من مؤرخى بغداد، توفى سنة 565 هـ‌، شذرات الذهب 4/ 215.
[3] راجع هذه المباحث فى المجالس: الثانى عشر والسابع والعشرين، ومن الحادى والثلاثين إلى الخامس والثلاثين، والسادس والأربعين، والثانى والخمسين، والحادى والستين.
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست