responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 138
فاكرهوا، وإن لم يذكر، كما فى: {اِضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ}، والمعنى:
فكما كرهتموه فاكرهوا الغيبة، وإن لم تكن «كما» مذكورة، كما أن «ما تأتينا فتحدثنا» معناه: فكيف تحدثنا؟ وإن لم تكن «كيف» مذكورة اه‌. وهذا يقتضى أن «كما» ليست محذوفة، بل إن المعنى يعطيها، فهو تفسير معنى، لا تفسير إعراب.

الرّمّانى-علىّ بن عيسى
(384 هـ‌)
نقل عنه ابن الشجرى [1] أن اللام فى قوله تعالى: {وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ} لام الجحد، وأن الفعل بعدها منصوب بإضمار «أن»، ولا تظهر «أن» هذه بعد اللام.
وتعقّبه فى تقدير المحذوف من قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} فقال بعد أن حكى تقدير الكسائى والفراء والمبرد [2]: وقال علىّ بن عيسى الرمانى: إن التقديرين [3] فى قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} واقعان موقعهما، لأن البيان لا يكون طريقا إلى الضلال، فمن حذف «لا» فحذفها للدلالة عليها، كما حذفت للدلالة عليها من جواب القسم فى نحو: والله أقوم، أى لا أقوم، إلا أن أبا العباس حمل الحذف على الأكثر، لأن حذف المضاف لإقامة المضاف إليه مقامه أكثر من حذف لا.
قال ابن الشجرى: وأقول: ليس يجرى حذف «لا» فى نحو: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} مجرى حذفها من جواب القسم، لأن الدلالة عليها إذا حذفت من جواب القسم قائمة، لأنك إذا قلت: والله أقوم، لو لم ترد «لا» لجئت باللام والنون، فقلت: لأقومنّ.
وحكى تأويله [4] لموضع الكاف من قوله تعالى: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} ثم

[1] المجلس الرابع والأربعون.
[2] المجلس التاسع والسبعون.
[3] التقدير الأول: لئلا تضلوا، والثانى: كراهة أن تضلوا.
[4] المجلس الثمانون.
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست