responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 123
وتقديره عنده: عليك السلام ورحمة الله. وقد أفاد البغدادى [1] أن هذا من تقدير الأخفش. ومنه أيضا أن ابن الشجرى [2] ذكر من شواهد حذف الجملة.
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، ثم قال: أى وقيل لى: {وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وهذا تأويل الأخفش، كما ذكر ابن الجوزى [3]، والذى ذكره ابن الشجرى أخذه من الشريف المرتضى [4].
هذا وقد نسب ابن الشجرىّ إلى الأخفش رأيين متعارضين فى وقوع جملة الماضى حالا. ونبهت عليه فى حواشى التحقيق [5].

الأصمعى-عبد الملك بن قريب
(216 هـ‌)
نقل عنه ابن الشجرى تفسيره لقول لبيد ([6]):
حتى تهجّر فى الرواح وهاجها … طلب المعقّب حقّه المظلوم
وقوّى رأيه فى أن «إن» للشرط فى قول الشاعر ([7]):
سقته الرّواعد من صيّف … وإن من خريف فلن يعدما
وأن المعنى: وإن سقته من خريف فلن يعدم الرىّ. ثم حكى عن سيبويه قوله: أراد: وإمّا من خريف، وحذف «ما» لضرورة الشعر، وإنما يصف وعلا.
قال ابن الشجرى: وقول الأصمعى قوىّ من وجهين، أحدهما أن «إما» لا تستعمل إلا مكررة، أو يكون معها ما يقوم مقام التكرير، كقولك: إما أن نتحدث بالصدق وإلا فاسكت، وإما أن تزورنى أو أزورك، وهذا معدوم فى البيت.

[1] الخزانة 1/ 399،2/ 192.
[2] المجلس الثالث والأربعون.
[3] زاد المسير 3/ 11 وهو فى معانى القرآن للأخفش ص 270.
[4] أماليه 2/ 71.
[5] المجلس الرابع والأربعون، والحادى والسبعون.
[6] المجلس التاسع والأربعون.
[7] المجلس التاسع والسبعون.
اسم الکتاب : أمالي المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 0  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست