لاَ عَقْلَ لِمَنْ أَغْفَلَهُ عَنْ آخِرَتِهِ مَا يَجِدُ مِنْ لَذَّةِ دُنْيَاهُ، وَلَيْسَ مِنَ الْعَقْلِ أَنْ يَحْرِمَهُ حَظَّهُ مِنَ الدُّنْيَا بَصَرُهُ بِزَوَالِهَا. [1] في "ك": [ولا يَقْدُمُ عَلَى مَنْ]. [2] يقال: سَخَّى نَفْسَهُ عن الشيء، وَسَخَّى بنفسِهِ عنه: أي: تركه ولم تنازعه نفسه إليه. [3] سقطت من "ك". [4] أي: خوف الإخفاق، وأصله القطع وعدم الإتمام، مأخوذ من الكُدْيَة، وهي أرض صُلبة كالصخرة لا تعمل فيها المعاول، تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر. ومنه قوله (تعالى): {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى. وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى}. قال الزجاج: ((معنى: أكدى: قطع. وأصله من الحفر في البئر، يقال للحافر إذا بلغ في حفر البئر إلى حجر لا يمكنه الحفر: قد بلغ إلى الكُدْيَة، وعند ذلك يقطع الحفر)).
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع الجزء : 1 صفحة : 60