responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 57
كِفَايَةٍ، وَلاَ الاجْتِهَادُ بِغَيْرِ تَوْفِيقٍ.

أُمُورٌ هُنَّ تَبَعٌ لِأُمُورٍ:
فَالْمُرُوءَاتُ كُلُّهَا تَبَعٌ لِلْعَقْلِ، وَالرَّأْيُ تَبَعٌ لِلتَّجْرِبَةِ، وَالْغِبْطَةُ [1] تَبَعٌ لِحُسْنِ الثَّنَاءِ، وَالسُّرُورُ تَبَعٌ لِلْأَمْنِ، وَالْقَرَابَةُ تَبَعٌ لِلْمَوَدَّةِ، وَالْعَمَلُ تَبَعٌ لِلْقَدَرِ، وَالْجِدَّةُ [2] تَبَعٌ لِلْإِنْفَاقِ.

أَصْلُ الْعَقْلِ التَّثَبُّتُ، وَثَمَرَتُهُ السَّلاَمَةُ.
وَأَصْلُ الْوَرَعِ الْقَنَاعَةُ، وَثَمَرَتُهُ الظَّفَرُ.
وَأَصْلُ التَّوْفِيقِ الْعَمَلُ، وَثَمَرَتُهُ النَّجَاحُ [3].

لاَ يُذْكَرُ الْفَاجِرُ فِي الْعُقَلاَءِ، وَلاَ الْكَذُوبُ فِي الْأَعِفَّاءِ ([4]

[1] الغِبْطَة: حُسْنُ الْحَالِ، ومنه قولهم: ((اللَّهُمَّ غَبْطًا لاَ هَبْطًا)) أي: نَسْأَلُكَ الْغِبْطةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا "الصحاح".
[2] الجدة: مصدر الجديد، فكلما أنفق العبدُ أخلف اللهُ عليه.
[3] في "ك": [النُّجْحُ]، وكلاهما بمعنى الفوز والظَّفَر بالحوائج وإدراك الغايات، يقال: نَجَحَ يَنْجَحُ نُجْحًا وَنَجَاحًا.
[4] الأعفاء: جمع عفيف، وهو الذي يَكُفُّ عما لا يَحِلُّ ولا يَجْمُلُ من قول أو فعل. يقال: عَفَّ يَعِفُّ عِفَّةً وَعَفًّا وَعَفَافًا وَعَفَافَة، فَهُوَ عَفٌّ وَعَفِيفٌ. ويجمع أيضًا على: أَعِفَّة.
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست