وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لاَ يَكُونَ رَاغِبًا [3] إِلاَّ فِي إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ: تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ، أَوْ مَرَمَّةٍ [4] لِمَعَاشٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مَحْرَمٍ. [1] الشغل فيه أربعُ لغاتٍ: "شُغْلٌ"، و "شُغُلٌ"، و "شَغْلٌ"، و "شَغَلٌ"، والجمع: "أَشْغَالٌ". قاله في "الصحاح". [2] أي: ترفيهها وراحتها. وقد قيل: ((أخذ الراحة للجِدِّ جِدٌّ)). وقال الجاحظ في "الحيوان" (ج1ص37 - 38): ((الْمُزَاحُ جِدٌّ إِذَا اجْتُلِبَ ليكونَ عِلَّةً للجِدِّ. والبطالةُ وَقَارٌ وَرَزَانَةٌ إذا تُكُلِّفَتْ لتلك العاقبة ... قال أبو شمر: إذا كان لا يُتَوَصَّلُ إلى ما يُحْتَاجُ إليه إلا بما لا يُحْتَاجُ إليه؛ فقد صار ما لا يُحْتَاجُ إليه يُحْتَاجُ إليه)) انتهى بتصرف. ولمزيد فائدة حول هذا المعنى: انظر مقدمة العلامة ابن الجوزي (رحمه الله) لكتابه "أخبار الحمقى والمغفلين". [3] هكذا في جميع النسخ التي بين يدي، وأظنه تصحيفًا من [ظاعنًا]، فهذه الفقرة والتي قبلها أثر مشهور نقله ابن المقفع، واللفظة فيه كما ذكرتُ، وقد تقدم تخريجه، راجع الحاشية رَقْم (3). [4] يقال: رَمَّ الشَّيْءَ يَرُمّه - بضم الراء وكسرها - رَمًّا وَمَرَمَّةً: أي: أصلحه. "مختار الصحاح" للرازي.
اسم الکتاب : الأدب الصغير ت خلف المؤلف : ابن المقفع الجزء : 1 صفحة : 31