اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 169
فانه حمله على فعل محذوف. قال كأنه قال: " أقبلت رواجع "، فكذلك هذا أيضا كأنه قال: يا ليت عدّة حولي كله بدلت أو سميت رجبا.
وقال عبد الله أيضا " من الطويل ":
وجَنَ عليك الليل دانٍ رواقه ... وراعيت للهم النجومَ الدوانيا
يجوز أن يكون " دانٍ " في موضع نصب وأراد " دانيا رواقه " إلا أنه أجرى المنصوب مجرى المرفوع والمجرور كقوله
يا دارَ هِنٍ عفت إلا أثافيها ... بين الطوى، فصارات فواديها
وقوله " من المتقارب ":
إذا كان هادي الفتى في البلاد ... صدْرَ القناة أطاع الأميرا
وقوله " من الرجز ":
سوّى مساحيهن تقطيط الحقق تقليل ما قارعن من سم الطرق وهو كثير جدا. ويجوز أن يكون تقديره: وجن عليك الليل رواقة دان، يجعل الجملة في موضع الحال، ثم قدمت الخبر على المبتدأ كما تقول في الصفة: مررت برجل قائم أبوه، يريد: أبوه قائم، ثم قدمت.
وفيها:
مع الشَّوْقِ يوم الأربعاء لقيتها ... فما بال يوم الأربعاء وماليا
اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 169