اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 161
قال: أي مرثيتها اياهم، ينبغي أن يكون وأحدهما رثية كمشية ومشى، ويسرة وسير، يراد به الحال.
وفيها:
ترى الخيلَ حولِِ مناديهم ... رواكدَ متشجراتٍ صياما
ينبغي أن يكون واحد " المنادي ": مندى، وهو النادي أي المجلس، ويجوز أن يكون جمع: مندّى كقوله:
جدب المُندّى شئز المعوَّقِ
وفيها:
على كل شوهاءَ فيّاضة ... ونَهْدِ المراكل يُرى اللجاما
قال: يشرى: يحرك، هو من قولهم: " شرى البرق يشري " إذا اضطرب فلامه مشكلة وقد تقدم القول عليها، وإذا أشكل أمر اللام فحملها على الياء أولى، وانشد ابن الأعرابي " من البسيط ":
وانني حوث ما يُشرى الهوى بصري ... من حوث ما سلكوا أدنو فأنظر
كذا رواه " يشري " بالشين معجمة ورواه غيره: " يسري " بالسين غير معجمة من فوق، ورواية ابن الأعرابي أسَدُّ وأعلى.
اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 161