اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 146
(39) وقال حبيب أخو بني عمرو بن الحارث
" من الكامل ":
ولقد نظرتُ ودون قومي منظرْ ... من قيسرونَ فبلقع فسلاب
ينبغي أن يكون النون في قيسرون أصلا لوقوعها موقع الجيم من خيسفوج والزاي من عيضموز ونظيرها النون من حيزبون، ولو كانت نونها زائدة لقال من قيسرين فجعل الإعراب في الواو، ألا ترى إلى قلة زيتون على أن بعضهم جعل زيتونا: " فيعولا " واشتقه من " الزَّين " وإن لم يكن مألوفا هربا من حمله على " فَعلون " وكذلك قال أبو الحسن في الماطرون إنه من بنات الأربعة لما رأى النون معربة تباعد عن زيتون، وإذا جاز أن يحكم أبو الحسن بأصلية نون الماطرون مع إنه لا نظير لها من الأصول يقابلها لأنه ليس في الكلام مثل " فاعَلُول "، كان الحكم بأصلية نون قيسرون لوجودك لها أصلا قابلها وهو جيم خيسفوج أولى، ومثل ذلك عندي نون أطربون وهو أحد بطارقة الروم، قال عبد الله بن " سبرة " الحرشي " من البسيط ":
اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 146