اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 114
المال لأنه لو كان كذلك لوجب تصحيح العين لمشابهة الزيادة في أوله زيادة الفعل، وقد سبق نحو هذا في لوقة وألوقة.
وقال أيضا " من الكامل ":
إنا نزعنا من مجالس نخلة ... فنجير من حُثُنٍ بياضَ ألَمْلَما
" ألملم " عندنا فَعَلْعَل من لفظ الألم كصمحمح وبَرَهْرَهة، ولا يكون من لفظ " لَمْلَمْتُ "، وهذا حجر ململم؛ لأن ذوات الأربعة لا تلحقها الزيادة من أولها إلا الأسماء الجارية على أفعالها نحو: مُدَحْرَج ومُسَرْهَفِ. وكذلك القول فيمن روى: يَلَمْلَم؛ لأن الياء بدل من همزة " ألَمْلَم " لأنا لا نعرف في الكلام لفظ " ي ل م ". هذا هو الوجه، وقد يجوز أن يكون أصلا برأسه وأن لم يتصرف في غير هذا، وقد تقدم القول على مثله.
وفيها:
لّما عَرَفْنا إنهم آثارنا ... قلنا وشمسَ لنخضِبنهم دَما
" شمس ": صنم اقسم به. ينبغي أن يكون قولهم على هذا " عبد شمس " غير مصروف إنما أرادوا به عبد هذا الصنم فأضافوه إليه على
اسم الکتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 114