responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصناعتين: الكتابة والشعر المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 221
ما زلت تحسب كلّ شىء بعدهم ... خيلا تكرّ عليهم ورجالا
وكذا قصّرت الخنساء فى قولها:
ولولا كثرة الباكين حولى ... على إخوانهم لقتلت نفسى
وما يبكون مثل أخى ولكن ... أعزّى النّفس عنه بالتّأسّى
عن قول الله تعالى: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ.
من خفى السرق
ومن خفىّ السرق أن أبا مسلم قال لجلسائه: أى الأعراض ألام؟ فقالوا وأكثروا. فقال: ألأمها عرض لم يرتع فيه حمد ولا ذم؛ فأخذه المراغى، فقال:
هجوت زهيرا ثم إنى مدحته ... وما زالت الأشراف تهجى وتمدح
وأخذ علىّ بن الجهم قول الفرزدق «1» :
ما الباهلىّ بصادق لك وعده ... ومتى تعدك الباهليّة تصدق
فقال «2» :
الرّحّجيّون لا يوفون ما وعدوا ... والرّحّجيّات لا يخلفن ميعادا
وسمع بعضهم قول العرب: إذا فارق القمر الثريا فقد ولّى الشتاء. فنظمه فقال:
إذا ما فارق القمر الثريّا ... لثالثة فقد ذهب الشتاء
وسمعت قول النبى صلّى الله عليه وسلّم: «يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم حيثما كانوا» ؛ فقلت:
يسعى بذمّتهم أدناهم وهم ... يد على من سواهم حيثما كانوا
وهذا يدلّك على صحّة ما تقدّم.

اسم الکتاب : الصناعتين: الكتابة والشعر المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست