responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 83
منىً كنَ لي إن البياض خضاب ... فيخفى بتبييض القرون شباب
وقوله: وأدعو بما أشكوه، من قولك: دعوت الله بكذا وكذا إذا سألته إياه وهو من قول الأول:
وعدوت ربي بالسلامة جاهداً ... ليصحنّي فإذا السلامة داء
وإن شئت من قولك: دعوت بفلان إذا دعوته اليك، كقول عنترة:
دعوني دعوة والخيل تردى ... فما ادري باسمي أم كناني
يريد أني دعوت المشيب إلى نفسي. وأبو الطيب يقول كيف أدعو الله بما إذا أجبت إليه سلوته. يعني كيف أدعو الله بالمسيب ثم اكرهه.
وهذا من قول ابن الرومي:
هي الأعين النجل التي كنت تشتكي ... مواقعها في القلب والرأس اسود
فما لك تأسى الآن لما رأيتها ... وقد جعلت مرمى سواك تعمد
وإنما هذا بعد قوله: (منى كن لي) أي مشيبي هذا منى كن لي أي كنت أتمنى لما كنت شاباً أن يتأتى لي خضاب شبابي الأسود بالبياض فكيف اشتكى المشيب الآن، وقد بلغته. وإنما كان يتمناه لوقار الشيب وأبهته.
وقد زعم القاضي أبو الحسن أنه مأخوذ من قول العباس:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست