responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 345
(ليس معاني) بمعنى الالتباس وهو ظاهر. ولو روى ليس لكان يحتمل معنى جيداً فيكون قوله: ليس معاني الورى بمعناه من قول أبي نواس:
وليس لله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
يقول: لا يتوفى أبو العشائر من لم تجتمع فيه معاني الورى. يريد إنه قد اجتمع فيه معاني الورى. فهو لا يشتبه بغيره فأفهمه فهو دقيق إلا إنه لم يروه.
وقوله:
تجمعت في فؤاده هممُ ... ملء فؤاد الزمان إحداها
فإن أتى حظها بأزمنة ... أوسع من ذا الزمان أبداها
وصارت الفيلقان واحدة ... تعثر إحياؤها بموناها
فإن أتى حظها. الهاء للهمم. وأبداها أيضا هاؤها للهمم. يقول إن أتى حظ الهمم، وجدها بأزمنة أوسع من ذا الزمن أظهر تلك الهمم. فأما الآن فما يسع هذا الزمان تلك الهمم فهو لا يبديها. وعندي إنه لو قال حطه يريد حظ عضد الدولة يريد ماله من المعجزات وعجائب الدولة ومساعدة المقادير له لكان أمدح وأحسن والرواية بالتأنيث. ويعني بالفيلقين أهل هذا الزمان، وأهل تلك الأزمنة والفيلق الجيش العظيم. وهو مذكر. أنثه لأنه يعني الطائفة والجماعة، والزمرة وما أشبهها وجعلها تعثر إحياؤها بموتاها للزحمة. وقد كثرت الأزمنة وأهلها والدنيا واحدة. وهذا من قوله أيضا:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست