responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 158
وقوله:
خنثى الفحول من الكماة بصبغة ... ما يلبسون من الحديد معصفرا
يريد لون العصفر. وهو احمر، يريد الدم، ولونه أي جراحاتك إياهم العظمة شأنها، الصابغة دروعهم بلون العصفر خنثاهم أي جعلهم للبسهم المعصفرات وهي من لباس الإناث والمتشبهين بهن. ألا ترى الشاعر يقول:
إن أنتم لم تطلبوا بأخيكم ... فذروا السلاح وجنبوا بالأبرق
وخذوا المكاحل والمجاسد والبسوا ... نقب النساء فبئس رهط المرهق
وقوله:
وترى الفضيلة لا ترد فضيلة ... الشمس تشرق والسحاب كنهورا
شبه طلعته لنورها بالشمس، وجوده لكثرته بجود السحاب، والكنهور المتراكب. يقول: من عادة السحاب إذا اجتمع مع الشمس سترها وفيك هاتان الفضيلتان لا ترد أحديهما الأخرى. وقد كرر هذا المعنى في مكان آخر:
قمر ترى وسحابتين بموضع ... من وجهه ويمينه وشماله
وقوله في قصيدة أخرى:
شمنا وما حجب السماء بروقه ... وحري يجود وما مرته الريح

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست