responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 155
هذا تفسير شافٍ. وقوله: ذا اسمها إشارة إلى اسم، وكان يجب لو تمكن أن يقول هذه أسماؤها والشطور لأنها كثيرة. ولكن الوزن اضطره إلى ذلك. وفي شعره مثل ذلك:
الثابتين فروسة في ظهرها ... كجلودها والطعن في لباتها
والشطر جائز أن يكون عطفاً على اسم ويجوز أن يكون عطفاً على الأود، إلا أن الأحسن أن يكون عطفاً على اسمها لأنه موحد، والأود جمع. فهذا من الجنس الذي عرفتك في أول الكتب إن غرضه فيه التعمية فقط وإلا فما الفائدة من هذا البيت مع ما فيه من الاضطراب، وركوب المجاز.
وقوله:
بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا ... وبكاك إن لم يجرِ دمعُك أو جرى
حكى لي عن أبي الطيب إنه قيل له: خالفت بين سبك المصراعين، في المصراع الأول إيجاز بعده نفي، يريد صبرت أو لم تصبر، ووضعت في المصراع الثاني نفياً بعده إيجاب وهذا يخالف لما يستحسن من صنعة الشعر. فقال في الجواب: لئن كنت قد خالفت فيهما من حيث اللفظ فقد وافقت بينهما من حيث المعنى. وذاك إن من صبر لم يجر دمعه، ومن لم يصبر صبرى دمعه. فهذا جواب جيد، وخطابة مليحة. الله اعلم بصحتها.
وفي البيت فحص آخر وهو قوله:
(وبكاك إن لم يجرِ دمعُك أو جرى)

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست