responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 145
وقوله:
من كل احور في أنيابه شَنَبٌ ... خمرٌ مُخامرُها مِسكٌ تُخامرهُ
الهاء في مخامرها عائد على الخمر. وخمر رفع بالابتداء. ومخامرها ابتداء ثان، ومسك خبره، ومخامرها مع مسك جملة من مبتدأ وخبر محلها الرفع. والهاء في تخامره ضمير الشنب. يعني أن خمراً قد خامرها المسك يخامر ذلك الشنب. هذا مقنع في تفسير هذا البيت. وقد ركب أبو الفتح في تفسير هذا البيت مركباً صعباً فلم يحل بطائل. قال: خمر بدل من شنب، كأنه قال في أنيابه خمر. ثم قال: يقول: قد خالطها المسك، والمسك قد خامرها. فانظر من كم نوع قد تكلف، ومن كم وجه بعيد قد تمحل والمعنى اقرب إليه من اليد إلى الفم. وألا يعلم إنه إذا أراد أن الخمر قد خالطت المسك. والمسك قد خامرها يجب أن ينشد: خمر مخامرها مسك يخامره. لان المسك مذكر. والخمر مؤنثه. وقد يعتذر عنه معتذر فيقول: إنما عنى بهذا القول إن المسك والخمر قد خامر بعضها بعضاً فجاء بعبارة يحتمل ما ذهب إليه وما اعتذر به عنه فلعمري أن ذلك عذر وليس بواضح. وكان الأولى به أن أراه ما يزعم أن يقول: الخمر قد خالطت المسك والمسك قد خالطها فكان هذا اللفظ اقرب إلى ما يدعيه، ولا يظن ظان إنه يروم سياقه لفظ البيت.

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست