responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 141
لا يعلم إلا بالتجربة. وإنما يستدل على جودته بحسن فرنده. فهذا مما لا يمتنع، ويخرج به البيت من أن يكون مقصراً بالسيف، وغاضاً منه بعدما مدحه.
وقوله في صباه:
ذمُّ الزّمانُ إليه من أحبتِهِ ... من ذمَّ من بدره في حمد أحمده
قال أبو الفتح: الهاء في (أحبته) عائدة على العاشق. والهاء في (بدره) و (أحمده) جميعاً عائده على الزمان. والفاعل في (ذم) الثانية عائدة على العاشق أيضا. والبدر هو المعشوق. وأحمد هو المتنبي جعل نفسه أحمد الزمان أي ليس في الزمان أحمد آخر مثله. وقال أيضاً أي فالزمان يذم معه هجر أحبته إياه ويحمده أي يحمد أحمد لفضله ونجابته.
وهذا البيت على ما فسره إلا أنا نريد وضوحاً وبياناً. ونقول غير ما قال أيضا إذ كان البيت مما يستصعب كثيراً على إفهام قوم.
فقوله: (ذمَّ الزمان إليه) فهو من قوله: أحمد إليك الله وأذم زيداً. كما قال أيضاً:
أذم إلى هذا الزمان أهليه

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست