responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 132
قلنا لابد للفظ من بيان اشفي من هذا القول، فوجناء حرف فاعله لم تجب. وما أجوب بها بمعنى الذي وموضعها النصب. وقد وضعها موضع الفلاة. أي لم تجب بي الفلاة التي أجوبها بها وترك مفعول أجوب لأنه معلوم مفهوم. والهاء في (بها) قبل الذكر وهي للوجناء والجرداء فكأنه لو واتاه الوزن لقال: لولا العلي لم تجب بي الوجناء ما أجوبه بها من فلاة ومهمة.
ونظير هذا البيت قوله وان كان مدحاً لا افتخارا:
في سبيل قتالك والسلم ... وهذا المسير والأجذام
وإنما شرحنا هذا الشرح لئلا يتوهم متوهم إن الهاء في (بها) راجعة إلى العلى.
وقوله:
ما يقبض الموت نفياً من نفوسهم ... إلا في يده من نتنها عود
هذا البيت ظاهر المعنى. وقد تكلف له القاضي أبو الحسن رحمه الله ما كان غنيا عنه. وذكر إنه عيب بهذا. وقيل: إنّ العود يعني عود الطيب ليس بذي رائحة فيغني عند الشم أو يفزع إليه من نتنِ. ثم قال: وقد قال المحتج عنه إنه لا يباشر بيده الموت قبض روحه تقززاً واستقذاراً فيحمل عوداً من الأعواد التي هي قضبان أو قطعة خشب من أي شجر كانت ليقبضها به.

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست